إبحث عن ماتريده هنا!

الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

( إذا كنت تستمع لفقيه أو واعظ ، ورأيت همتك للطاعات تزداد كلما سمعته ، وضميرك يؤنبك ، وتضيق نفسك بالمعاصي التي أنت عليها.. فهذا يريد لك الجنة فتمسك به

وإذا كنت تستمع لفقيه أو واعظ ، ورأيت نفسك كلما سمعته شعرت برضاك عن ذاتك ، وبرودك تجاه خطاياك ، وأن كل شئ على مايرام.. فهذا يدحرجك لجهنم ففرّ منه

دخلوا في سلطان (النص) عبر باب الانقياد.. وخرجوا منه عبر نافذة (الخلاف) ـ

قال لي: مسائل كثيرة كنا نظنها محسومة ثم اكتشفنا فيها خلاف. قلت له: بل كنت تعرف سابقا الخلاف ، لكنك كنت تبحث عن الراجح ، واليوم تبحث عن التسويغات.

صور القرآن المؤمنين في الدنيا فبين شفقتهم ووجلهم (إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين) ،(والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة) قارن هذا بداعية يُبنج الناس.

أعرف شابا مقصرا – وكلنا مقصرون - كان يلوم نفسه كثيرا ويحب المتدينين ، ثم ابتلاه الله بسماع أحد (دعاة التبنيج) ، فانقلب راضيا بحاله شاتما للمتدينين،،

بعض الدعاة برنامجه ملئ بالدوافع للارتقاء الإيماني بالمستمع ، وبعض المنتسبين للدعوة برنامجه ملئ بالمسوغات والمبررات للبقاء على خطاياك..

لاحظت أن الجينات المشتركة بين كل الشباب الذين انحرفوا فكريا هي (وهم الوعي والاطلاع)
ثم رأيت الله يقول (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض)ـ

لا أجد في نفسي غالبا حماسا لمناقشة بعض المتحدثين بمسائل الخلاف ، لأن سلوكه في الاختيار بينها يكشف أن القضية ليست ترجيحا علميا، بل ميول ورغبات ..

لانحتاج جهود إفسادية، منذ أن نصرف للشاب أقراص (فيه خلاف) ستجده بعد أشهر: مدمنا للمعازف، وحسناوات الشاشات، وهاجرا لصلاة الجماعة، وشتاما للمشايخ

إذا أفلحنا أن نوضح جذر وجوهر المسألة وهو (الصدق مع الله) انحلت ألغام (فيه خلاف) فالصادق مع ربه لا يبحث عن التسويغات والتبريرات لتقصيره )

ا.هـ

أبوعمر السكران
تويتر
10/8/1432هـ

الاثنين، 15 أغسطس 2016

أنا أحسن من غيري !

سأل شيخ أحد تلاميذه ..

كيف حالك مع الله ؟
فأجاب الشاب بحماس: بخير الحمد لله .. أفضلُ من غيري ..

فسأله الشيخ متعجباً:
غيرك! من؟  أبو بكر وعمر؟

فأجاب الشاب: بالطبع لا يا شيخ ..

فقال الشيخ: آه ..
لعلك تعني عبدالله بن عباس وعبد الله بن مسعود..

فقال الشاب: لا طبعا ولا هؤلاء ..
لم أقصد أحداً من الصحابة ..

قال الشيخ:
فهمت الآن .. إنك تقصد سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير ..

فطأطأ الشاب رأسه وقال:
يا شيخ يرحمك الله لم أقصد هؤلاء .. فأين أنا منهم ..

وهنا صاح فيه الشيخ:
من بربك تعني؟! الفنانين والراقصين؟ الفجار والعصاة؟  الكفار والمشركين؟  ..

يا بني إن أردت أن تعرف حالك مع الله ..
فقدوتك الصحابة والتابعين ..

قارن حالك بحالهم لتعمل وتزداد قربا من الله.
ولا تقارن حالك بحال أهل زمانك من الغافلين فتركن وتزداد بعدا عن الله.

مِن صُوَرِ المُروُءة

إذا جلست وكان مثلك قائماً
فمن المروءة أن تقوم وإن أبى

وإن اتكأت وكان مثلك جالساً
فمن المروءة أن تزيل المتكأ

وإذا ركبت وكان مثلك ماشياً
فمن المروءة أن مشيت كما مشى