إبحث عن ماتريده هنا!

الأحد، 10 سبتمبر 2017

الإستثنائية

من المشاعر والتي كثيراً ما اراها في حياتنا اليومية والعملية وهي غير منطقية طبعاً
( الحكم على الشخص عن طريق الاستثنائية) .. وليس الحكم فحسب .. بل تقييمه وتفنيده .. وربما أصبح معدل حبه في ازدياد .. وربما اصبح معدل بغضه في ازدياد كذلك ! كيف ذلك ؟

على سبيل المثال :
لو أن شخصاً قال -مازحاً- طلاب المعهد العلمي أقل الطلاب كفاءةً وأكثرهم عبثاً وقلما يقومون بما يجب عليهم

بعدها انبرى أحد الأشخاص قائلاً  : طلاب المعهد ليسوا كما تقول .. بل هم عكس ذلك تماماً ..
(ولم يخطئ طبعاً) 🙂

أنا كطالب للمعهد في هذه الحالة أفضّل الثاني على الأول ! وإن كان الأول مازحاً ولكن الثاني استغلها ولم يفعل ذلك إلا لمحاولة كسب قلوب طلاب المعهد وقد فعل ..

لو أن شخصاً معيّناً تعوّدته على قدر من البشاشة وطلاقة الوجه واللسان -وأنت معجب به- سرتما معاً
ثم قابلتما من هو أكثر منه بشاشة وطلاقة ..
العقل الباطن وهذا مربط الفرس يفضّل الشخص الآخر على الأول .. للعلم أن هذا ليس نقصاً في الأول ، ولكن ربما كمالاً في الثاني .. في هذه الحالة هل تعني بأن الأول رديء ؟ كلا ! فكلاهما طيب .. ولكن من الأطيب؟ هنا يتحكم العقل الباطن ..

من حالات الإستثنائية واللتي نراها غالباً
عندما يقوم أحد الزملاء بطلب حاجة من المجموعة -وقد اتفقت المجموعة ألا يسمعوا كلامه- في هذه الأثناء وزميلهم يستعطفهم في حاجته يقوم إحداهم ويخالف ما اتفق عليه هو وزملائه ، مطبقاً بذلك عنوان ماكتبناه ..

في هذه الحالة ألا ترى أن الزميل المُتآمر عليه يعز ويود ويرغب فيمن استثنى عن المجموعة ؟

وقد جرى ذكر هذا المعنى على أحد شعراء المهجر وهو لبناني الأصل أمريكي الجنسية -كما أعتقد- ولست متأكداً إذ أن النت منقطع عنّي وقت كتابة هذا النص .. آسف ! لقد استطردنا !

الذي أذكره من أبيات "إلياء ابوماضي"

كن بلسما ً إن صار دهرك أرقما ..
وحلاوةً إن صار غيرك علقما ..

هنا يتجدد مفهوم الاستثنائية ، البسيط تركيباً ، العميق قاعاً ، الضخم حجماً مع ضآلاته !

لكن هل طلاب المعهد كما قال ذاك أم لا ؟
إبحث عن الجواب بنفسك (:

أبوحكيم
مغرب الأحد ١٤٣٨/١٢/١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق